الاثنين، 3 يونيو 2013
6:12 م

قل «خرفان» ولا تقل رسوماً

صورة ارشيفية صورة ارشيفية
فى الواقع الذى نعيش فيه هم ليسوا سوى قطيع يتحكم فيه الراعى أينما ذهب وكيفما يشاء، وهو الأمر الذى انعكس على أفلام الكرتون، التى صورت «الخروف» بأنه المنافق السياسى الأول للحاكم حتى لو كان ديكتاتورا طاغية، ليس لإيمانهم بأفكاره، ولكن فقط لأنهم تعودوا على تلك العادة منذ قديم الأزل.
فى فيلم الكرتون «مزرعة الحيوانات» الذى كان رواية للمؤلف الإنجليزى جورج أورويل، نشرت عام 1945، تحولت إلى فيلم كرتونى، يحكى عن تمرد حيوانات الحظيرة التى كان يمتلكها السيد «جونز» الذى صوّره الفيلم على هيئة سكير الحيوانات بالنسبة له غنيمة من «ألبان وبيض ولحوم»، وفى الوقت ذاته يُعذبهم ويجلدهم، لتندلع النار داخل أفئدة الحيوانات ويثوروا على «جونز» حتى يطردوه من المزرعة ويتولى الخنزير «نابليون» أمور البلاد.. «أربع أرجل جيدة.. وقدمان سيئتان.. الحيوانات جميعا متساوون فى الحقوق والواجبات».. بعض من القواعد التى أرستها الحيوانات مجتمعة لتكون بمثابة دستور لهم، أيام قليلة مضت وتحول «نابليون» وظهر خبثه على السطح، ليغير الدستور وفقا لمزاجه، استنكرت بقية الحيوانات «دستوره» لكن تبقت «الخراف» التى رددت الشعارات المؤيدة لدستور «الخنازير»، واختلقوا شعارات جديدة «أربع أرجل جيدة.. وقدمان أفضل»، وطوع الخنازير أجسادهم ليسيروا على قدمين بدلا من أربع، لينالوا التمييز عن بقية حيوانات الحظيرة، بينما تصفق لهم الخراف بأسارير متهللة.
مع الظلم الواقع على كهول بقية الحيوانات، الغيظ الذى كان مكظوماً قارب على الانفجار، إلا «الخراف» الذين كانوا يؤيدون «الرئيس الخنزير» بالرغم من خيانته، ومع أى معارضة من قبل بقية الحيوانات يتم استخدام «الخرفان» كوسيلة لإخمادها بالصياح والتهليل.. مع ازدياد الظلم، تقوم بقية حيوانات المزرعة بزيارة «الخنازير» فجراً، حتى يقضوا على الطاغية ويحطموا بيته، ويتولى «الحمار» مسئولية المزرعة بينما تهتف الخراف بحياته.. ليفتح «الحمار» لهم سترته الفرو مرددا بأريحية فى ذات الحظيرة التى شهدت الثورة ضد السيد «جونز»: «أنا لا أخشى الموت».
«الخروف شون» فيلم كرتونى آخر، اشتهر فيه قطيع الخرفان بحكمته ورصانة عقله، إلا أن ذلك لم يمنع من بعض المشاهد الطريفة والمضحكة التى يتعرض لها «شون» الصغير فـ«يفطس المشاهدين عليه من الضحك».

0 التعليقات :

إرسال تعليق