الأحد، 21 أبريل 2013
6:10 م

"ألوان" تصنع من قطع الطين رجل برأس خروف يصفع فتاة


احد الاعمالاحد الاعمال
















كتبت دعاء حسام الدين
بدقة وحرفية متناهية صنعتها أيديهم الموهوبة، التفوا حول طاولة امتد فوقها قطع "الطين" أو الطمى الحى، واللذين تمكنوا بإبدعاتهم البسيطة وتوجيهات مدربتهم، من تشكيل تماثيلهم المعبرة والناطقة من الطمى البنى.

شباب منظمة "ألوان" بالتعاون مع اللجنة الثقافية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، جمعتهم روح واحدة جعلتهم اصطفوا حول مائدتهم الفنية، معبرين عما بداخلهم من فنون وجنون أخرجوها على ملامح تحفهم الفنية، فى ورشة النحت التى أقامتها المنظمة، والتى أحضرت من خلالها مدربة محترفة لتعليم الطلبة فنون النحت.

واجهتهم الدعوة السلفية بالانتقاد والرفض، ولكن حماسهم الفنى وإيمانهم بعملهم وقدرتهم على الإقناع، مكنتهم من التفاوض حول إقامة ورشتهم.

فى البداية، رفضت مجموعة السلفيين فى الجامعة الفكرة، اعتقادا منهم أن التماثيل أصنام، وهى من أكثر المواقف الطريفة التى تعرضت لها "الورشة".

هكذا بدأ لؤى جمال مسئول منظمة ألوان، حديثه لـ"اليوم السابع"، وأكمل جمال، قوبلت الورشة الفنية بهذه الانتقادات من الدعوة السلفية، والتى رفضت إقامة الورشة ظنا منهم أنها تصمم وتجسد الأحجار و"الأصنام"، ولكن قمنا بحكمة وفكر واع فى محاولات إقناعهم بمدى حرفية، وسمو العمل الفنى، وابتعاده تماما عن أى شبهة متعلقة بتجسيد حجارة وأصنام.

واستطرد لؤى حديثه، لكن الحماس والإيمان بفكرتنا جعلنا نقوم بما هو أكثر من الإقناع، حيث إن المنظمة بالتعاون مع اللجنة الثقافية قررا تنظيم فريق "لمة تيد" تأثرا بفريق اللمة ومنظمة تيدكس، والذى سوف يتم الإعلان عن تأسيسه خلال الفترة المقبلة.

حقيبة الورشة لازالت تمتلئ بالكثير من العجائب، ليست فقط مواجهة ورفض الدعوة السلفية، بل تمكن الشباب المساهمين فى الورشة من تصميم مجموعة من المنحوتات الفنية، التى تعبر عن اتجاه، أو رد ثورى عنيف.

على سبيل المثال، قام أحد الطلاب برسم رجل برأس خروف يصفع فتاة على وجهها، اعتراضا منهم على الاعتداء على الفتاة فى أحداث المقطم، وغيرها من الأشكال النحتية الفنية المعبرة.

وتكمل من جانبها إسراء خالد طالبة بكلية الصيدلة ومشاركة بالورشة، ورشة عمل النحت أتاحت لنا الفرصة كشباب فى التعبير عما بداخلنا من طاقات داخلية وإبداعات فنية، بداية بتلقى بعض الفنون الخاصة بالنحت، حتى تصميم بعض الأشكال النحتية.

لم نعبث بما واجهناه من تحديات، وهذا أعطى لنا الدافع الأكبر فى استكمال وإقامة الورشة، وتحقيق الاستفادة منها، والرغبة فى تكرار أحداث اليوم.












0 التعليقات :

إرسال تعليق