الأحد، 21 أبريل 2013
6:14 م

بالصور.. قنبلة"المراحيض العمومية"نقطة سوداء فى شوارع القاهرة


مراحيض عموميهمراحيض عموميه
كتبت نورهان فتحي
"أحواض مكسورة والمياه تغمر كل مكان، الإنارة شبه منعدمة وصناديق القمامة تنضح بما فيها من كوارث.. أنها الحالة المأسوية التى باتت عليها المراحيض العامة فى القاهرة، والتى تشتاق إلى الصيانة والنظافة وتعانى من سوء استخدام بعض المواطنين لها، وبصفة خاصة فى ميدان التحرير، حيث يعتمد ألف مواطن أو أكثر يوميا على قضاء حاجاتهم فى مكان أقل ما يوصف به بأنه قنبلة بيولوجية موقوتة توشك على الانفجار فى وجه أصحابها.

فما بين حوادث بلطجة على المشرفين عن الحمام ومحاولات مستمرة من المدمنين لتناول المواد المخدرة بداخله تعالت أصوات القائمين على تنظيم الدخول إلى المرحاض العام بالشكوى المرة، مؤكدين أن المرحاض العام الذى يتوسط ميدان التحرير أحد أهم المناطق السياحية فى القاهرة هو أيضا ملاذ لكثير من البلطجية والمجرمين والسارقين الذين اعتادوا تفكيك أبسط أدوات المرحاض مثل الحنفيات والكشافات وتخريبها.

ويشكو " أحمد أسامة " المسئول عن قطع التذاكر فى مرحاض عام التحرير فى حوار خاص مع " اليوم السابع " قائلا ً: "هذا المكان تم تزويده بتكييفات وسبوت لايس وحديقة كبيرة وأدوات كهربائية وصحية كلها جديدة عند إنشائه، وكان أى شخص يدخله يشعر، وكأنه فى فندق 5 نجوم، ولكن العديد من البلطجية يهجمون علينا بصفة مستمرة للحصول على أى فلوس فى جيوبنا وأخذ أى أداه يمكن بيعها من الحمام، حتى الزبون الذى يأتى لهنا يريد أن يأخذ شىء فى مقابل التذكرة فيفك حنفية أو يكسر حوضاً، ولا نعلم كيف يمكننا التخلص من هذه البلطجة المستمرة ".
واستطرد المسئول عن قطع التذاكر والإشراف على المرحاض العام مؤكداً: "أنا أضع إلى جوارى قطعة حديدية دائمة بسبب كثرة ما أتعرض له من تهديدات ورفع للمطواة والسلاح الأبيض على، وكل يوم أتى فيه للمكان أدعو الله أن أعود سالما لبيتى وأولادى ".

أما "عمرو خيرى" المشرف العام على عدة مراحيض عامة بنفس المنطقة فيقول: "نحن نسمح لمن يملك حق تذكرة الـ50 قرشا ومن لا يملكها بالدخول طبقاً لتوجيهات الشركة المسئولة عن صيانة الحمام، ولكن نوعية الأشخاص الذين يترددون علينا بعد الثورة أغلبهم من البلطجية، وتقسيم مواعيد عملنا لثلاثة شيفتات فهناك من يعمل من الساعة الحادية عشر مساء حتى السابعة صباحا، يليه شخص يعمل من السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا وبينهما دورية من الثالثة عصرا وحتى الحادية عشر مساء".

وأوضح "خيرى" أن من يعملون فى دوريات ليلية من الحادية عشر مساء وحتى السابعة صباحاً – بصفة خاصة - يتعرضون لخطر كبير، ورغم ذلك لا نتقاضى سوى 450 جنيها مرتب شهرى، مع أننا نتعرض للبلطجة كل ساعة وكل يوم ".

بينما تقول "أم عمرو"، التى تتردد على هناك بسبب إشرافها على أحد المراكب فى الكورنيش موضحة سبب زيادة البلطجة من المترددين على المرحاض العام بهذا الشكل بقولها: "من يأتون للمرحاض أغلبهم زوار الكورنيش والتحرير، وكثير من الناس المحترمة والعائلات أوقفت مجيئها للمنطقة، بعضهم خوفاً من المظاهرات، والباقى بسبب ما يسمعوه فى التليفزيون عن البلطجة، حتى نحن وأقصد بذلك من يعملون على المراكب ضررنا كثيراً بعد الثورة والحال لم يعد لسابق عهده".

وعن مرحاض عام التحرير اختتمت قائلة: "هناك صيانة للمكان – يعنى يوم كده ويوم كده واللى يتكسر ساعات بيتصلح - ولكن الناس أنفسها لا تراعى نظافة المكان ورائها وبعضهم من البلطجية والمدمنين الذين لا يتركون شيئاً سليم إلا وخربوه ".




0 التعليقات :

إرسال تعليق