الإثنين 22/أبريل/2013 - 07:15 م
امل الدالى
"هند رشاد" من مذيعات التليفزيون القلائل اللاتى يعملن بمهنية وحرفية واضحة، حيث تقدم عددا من البرامج المتميزة منها برنامج "35 ميللى" وهو برنامج سينمائى يعرض أحدث الأفلام الأمريكية، وبرنامج "مصر الأهم" وهو برنامج سياسى يذاع يومى الأحد والثلاثاء فى التاسعة مساء؛ وبرنامج "يسعد صباحك"؛ وحول الوضع داخل ماسبيرو وهل هناك سياسة فرض وإجبار يتم التعامل بها مؤخرا ووضع اللائحة المالية وفرض ضيوف بعينهم على البرامج كان هذا الحوار..
>> هل هناك توجهات سياسية معينة تُفرض على برامج التليفزيون؟
طبعا الصورة واضحة جدا، وبالفعل أصبحت مساحة الحرية التى يدار بها الحوار والحرية فى اختيار الضيوف أضيق بكثير عن ذى قبل؛ وأصبح للتليفزيون المصرى توجهاته الخاصة كما كان من قبل يعنى "بوق للحكومة"؛ وكونى مذيعة لا توجه لى التكليفات الخاصة بالضيوف؛ ولكنها توجه للمُعِد؛ وتأتينى التوجيهات من المعد بـ"بلاش تهاجمى أوى.. خذى وجهتى النظر" وما إلى ذلك، إضافة إلى أن هناك أسماء بعينها لا يمكن استضافتها فى التلفزيون المصرى مثل البرادعى وصباحى وغيرهم من جبهة الإنقاذ فهم غير متواجدين على شاشة التليفزيون المصرى.
>> وما رأيك فى اللائحة المالية الجديدة التى تثير ضجة فى التليفزيون؟
اللائحة المالية التى وضعها ثروت مكى بها إجحاف لحقوق الإعلاميين والمبرمجين، حيث يتبعون من خلالها سياسة التوفير، والإعلام لا يمكن أن يسير بتلك الطريقة؛ فالإعلام مهنة مبدعين؛ لذلك لا بد من تغير السياسة الإنتاجية التى يديروا بها التليفزيون فى حين أن هناك ناس مقصريين فى أداء مهامهم ولا يحاسبون مثل القطاع الاقتصادى على سبيل المثال الذى لا يحاول إطلاقا تسويق ما لديهم من برامج أو إنتاج درامى وأكبر دليل على ذلك أنه عندما حاولنا وبذلنا جهدا فى برنامج يسعد صباحك استطعنا أن نأتى بإعلانات للبرنامج، وهذا أكبر دليل على أن القطاع الاقتصادى فاشل.
>> حدثينا عن سقف الأجور الذى أقرته اللائحة؟
نظام السقف هذا نظام فاشل، لأنه يحد من إبداع الإعلامى ويجعله يعطى بقدر ما يأخذ فقط ولا يبدع طالما أنه لن يأخذ مقابل إبداعه، إضافة إلى أن هذا النظام بعد إقراره جعل عددا كبيرا من الموظفين يقومون بقطع إجازتهم والعودة للعمل بالتليفزيون للحصول على سقفهم حتى لو قدموا برامج دون المستوى.
>> وهل تشاركين فى الوقفات التى يعلن عنها العاملون بماسبيرو للمطالبة بإقالة الوزير؟
شاركت فى معظم الوقفات السابقة؛ فلا بد أن يفهم المسئولون شيئا ألا وهو: لكى تتطور لا بد من إراحة العاملين معك.
>> وماذا عن سقف الحرية بالقناة الثانية؟
أفضل بكثير من باقى قنوات التليفزيون ويرجع هذا لتفهم ممدوح يوسف رئيس القناة لوضع العاملين معه ورفضهم التدخل السافر فيما يقدم من رسالة إعلامية.
>> وهل ترين التليفزيون المصرى محايدا أم متحيزا؟
متحيز طبعا؛ وظهر هذا جليا فى تغطياته لبعض المظاهرات دون الأخرى والرسالة الإعلامية التى تقدم من خلال نشراته الثابتة والتغطية الإخبارية، وكلها مع مؤيدى الإخوان وليس معارضيهم.
>> وما رأيك فيما يقال عن الإعلام الخاص وأنه يحاول إثارة الفتنة وإشعال الموقف السياسى؟
بصراحة هناك قنوات تتبع هذا الأسلوب وقنوات أخرى تعرض الحقيقة، ومن أفضل البرامج التى أراها برنامج عمرو أديب وبرنامج لميس الحديدى وهنا القاهرة لإبراهيم عيسى، وأتابع حاليا قناة السى إن إن وتغطيتها الرائعة لتفجيرات بوسطن، وأتمنى أن نتعلم منها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق